samedi 29 octobre 2011

أُنثى بَينَ أورَاقِـ الخَرِيفـــ~



وَ فيـ انكسارات وِجْدان انثى ذبولُ ملامحـ صِباء
وَ لِطُهـر الصّباحِـ في عينيكِ همسات عصفٍ هَوجاء
وَ لصمتِ يرعدُ الأوصالـ ترنيمةُ تزفّـُ شِتــاء
و لهمى دمعٍ في حضرة المرايا دَيْمَةٌ تخلع رداء كِبريـاء
وَ لابتسامة الشمسِ على ثَغرٍ رمادُ أشِعّةٍ دَهمــاء
تحتسي فنجان قهوةٍ و أباريق حلُمٍ لحينِ اِنتهــاء
مكبّلٍ بأصفادِ خيبةٍ تسلبُهَا آخِرَ أنفاس البَقــاء
ترتّبُهَا فوضَى رُوحٍ و أَوراقَ عَبثٍ لذِكرَى اِهتـِراء
وَ لخافقٍ ملتحف بأكفانِ غيمٍ و أوجَاعٍ ممتدّة الى سَمـاء
و احتِضَارُ خفقَاتٍ منتفِضةٍ بهَزِيعِ آهَاتِ ليْل و سُهدٍ يُذهبُها رَفاء
يُغفيهَا بردُ مدفأةِ منسيّة تحتضن قشعريرةَ وَعثاء
تُوارِي وسَائِدها ميلَادَ وَجَلٍ بطفلــةٍ رُواء
فَتِيلُ الفقدِ أشعلَ وهجهُ عندَ منتصفِ المَسـاء
ترنّحُ فتسقط عناقيد الشّوق و ينسكِب العُمر هَبـاء
وَ تسافرَ تقاسيمُ الـأَنا و تصنع غربتُها جدَائلُ مطر مبتلّة بلهفَة لِقــاء
تقلّدُها تراتيل مُزن و رسائل معطّرة بقبلَات مـَاء
وَ لذات فقدٍ يخذلني البكاء
زفرة الرّحيل تهتِكُ فصول الاحتواء
و يزهقُ الرّبيعُ وَتينَ الشّتاء
و يسلبُني وِشاحَ صِبـَاء 

بِقَلَمِي